..أُحبك لا مزيد "رسائل البدر "
حبيبي الغالي :
ضحكت منك كثيراً كثيراً !
هل تعلم ؟ لقد استحضرت وجهك وحدقت فيه طويلاً لأفهم ما وراء طلبك هذا , وما فهمت شئ سوى أنني أُحبك دون تفكير أو إرادة ,
وافقتك ..وشرعت أكتب لك رسالة
" SMS "
وأخط بها ما يدور بذهني تجاهك بناءً على طلبك المجنون , غضبت مني !
ونهرتني ,مستنكراً غبائي
_"ليس هذا مقصدي " لا أُحب رسائل الهاتف العبيطة ..
وابتسمت منكَ ومن غبائي ورحت أسطر رسالتي أليكترونية عبر فيس بوك ..وجاءتي ردُك السريع
.."غبية !"
_ أنت أيها الغبي بالفطر ة , نحن نتبادل الحديث عبر الهاتف بالساعات , وأستطيع من خلاله , وتستطيع أن تٌشحن كل عواطفك تجاهي ..وأشحنك !
نتشاجر كالأطفال , ونصفوا بكلمة , أصفُعك حين تتطاول , وتصفعني حين لا أُقدّر لك نزقُك بي وعشقُك الطاغي , نحلم سوياً بكوخ على شاطئ جزيرة , نتمدد سوياً تحت غطاء لا يحمينا من هجمات برد البحر ولا عصف السماء ,ولا نجزع من ظُلمة اليل ما دامت تعلو أصوات أنفاسنا جمراً ينير اليل ويدفئ
نسافر في أعالي المجرّات ,نتسابق في مضمار سير الكواكب , وتتدلى أرجلنا كالثريا من أعالي النجوم ,حيث نتشبث بها خشية السقوط حينما تدلف أقدامنا ونحن نقفز من نجم لـ نجم
أيها الغبي أي رسالة تلك ؟ وأين أسطرها ؟
_ تضحك مني , أيتها الطفلة الغبية , العبيطة , توقعتُك أن تفهميني ,وتذهبي مُسرعة إلي أقرب كشكول قديم في دُرج مكتبك القديم , ومن منتصفة تقطعين ورقة بيضاء , وتسطرين لي
" أنتِ"
كما أنتِ ,صورتكِ ,شكلكِ , صوتكِ ,إيقاعتك الخفية , تصورين لي مخالبكِ الحادة الناشبة في كل حواسيّ..أُريد محبوبتي المستقلة بكل طقوسها , لا تزوير ولا وهّم ,ترسمين لي حدود روحك التى لا حدود لها , تنحتين لي جغرافيا جسدكِ ,فأتوه , حيث لا مجال لبوصلة , ولا رغبة لي في عودة ..
ولا تنسي أن تطبعي بصمة ضحكتك العبيطة التى تشبه الصهيل بين كل السطور ,,
آهِ كم أعشقها ! ..وددت أن أُخزنها في قنينات بيضاء ,وحمراء, وخضراء ,وأضعها جنباً إلى جنب وقنينات " كوكوشانيل "
أيتها الغبية الرائعة الجمال .. لا تنسي أبداً أن تتعمدي مفاجأتي بين كل سطرين بكثيراً من العناق الرطب ,يقيني لفحة النار بداخلي تجاهك , أن تُغدقي على أرضي الجرداء بمساحاتكَ الغنّاء ..
تعمدى دائماً أن تُشعريني بالذنب تجاهك , وأنكِ لستِ تغفرين لي مهما تذللت لكِ , واسترقت القُبّل من وجنتيكِ, وذبحت تحت قدميكِ الشريان..
تَمنين عليَّ بإسمي ,وأنكِ سبب وجودي لأنني أحببتكِ
إجعليني أُصدق أنني لن أراكِ أبداً ,وأنكِ ستبقين صورة في الخيال ,وأنكِ حٌلم ,
ورغبة أبدية ,وتعطش دائم ,وحرمان, وأنني أخرس منقطع الصوت ,منقطع الرجاء,متوقف عن الكلام.
يا حُبي البِكرّ , تذوقت يا ست النساء ملايين النساء ,وأنتِ بِكرّ قلبي ,وقمته , وظهر الفناء.
_ تعمدي كرمشة الورقة بين الفينة والأخرى , فأشعر أنكِ تكتبين رسالتك وأنتِ مُهددة بالخطر الدائم..
إعشقيني في كل حرف ,إرغبي في بلا هوّادة ..
وهدديني دائماً بالفراق..
وإن جاءكِ رد مني فسوف يكون على نحو نهرة كبيرة ..محتواها " غوري في ستين داهية "حتى تتأكدين أنني في قمة ضعفي وعشقي وهُيامي بكِ..
_ إجعليني أُصدق أنني الصابر على دلال امرأة ,وقد كنت لا أحفل من راحت أو جاءت ..!
..أنا سفاح النساء ..! أركع لجبروت امرأة ! ؟..ليست الأجمل ,ولا الأكثر ثقافة , ولا الأرقى إجتماعياً ,ولكن المرأة التى أحببت ..
لا تكوني على عطر وأنتِ تكتبينها ,حتى تضعينها بعد إنتهائك منها بين طيات صدرك وردائك الحريري عشية كاملة وضحاها,ثم تقومين بإرسالها لى على الفور..
وأجعليني دائماً "قيد إنتظار"
لا تنسي يا غبية أن تختمي رسالتك بـ " أٌحبكَ ..لامزيد"