إعلان

الرئيسية » » ياولدي | أحمد عبد العزيز

ياولدي | أحمد عبد العزيز

Written By Unknown on السبت، 31 يناير 2015 | 3:10 ص


ياولدي


ياولدي ...


ياولدي عُد لي مِن موتِك


فأنا أرجوك


كم صرت وحيداً ويتيماً


إذ هم قتلوك


لا أدري حقاً يا ولدي


هل قد باعوك


هل كنت لديك أنا إبناً


أم كنت أبوك


سُلواني أنك تسمعني


وأنا أدعوك


بشهيد الثورة والعِزّه


إذ هم سمّوك


قالوا بدماكم قد ننجوا


من قيد الأسر


لكنَّ القاتل لا يعبأ


ينعم بالقصر


ويعيش معاف فلا ندري


من يحكُم مصر !


ياولدي إِبعث لرفاقك


برقية حزن


ففساد بلادي لم يرحم


جذراً أو غصن....


سرطان أوغل واستشرى


كحريق القطن


ونفتش عن وطن أدمى


قدماه الزور


ورجال السلطة والدولة


وملوك الحور


نهبوه صباحاً ومساءً


ودعوه يثور


واختبئوا حتى يستمعوا


لصراخ بنوه


في حلم سراب ينتظرواً


ما قد وعدوه


أرسلتك طوعاً يا ولدي


بين الثوّار


أرسلتك كي تصبح حقاً


أحد الأحرار


تنعم في وطن هو ملكٌ


لك والأخيار


وطن قد طُوّق من زمن


بيد الأشرار


جعلوه سجيناً يا ولدي


وعليه حِصار


جرّعه الحاكم ألواناً


من شر الكأس


يسقيه هواناً من زمن


ويُريه البأس


علمه أن يعشق قيده


علمه اليأس


ودمائك يا ولدي نضبت


كي يصبح حر


لكن الوطن نسى أين


أو كيف يفر


يلمح أشباحاً لم تهدأ


تنفث بالشر


تتوارى سجناً وهمياً


تَنعَم وتُسر


تنتظر الصفح على دمكم


والعفو أمر


العفو صعيب يا ولدي


العفو أضر


يبعث آلاماً فى صدري


ويُزيد المُر


يجعلني أخفض ناصيتي


أُنسيك الكر


أمنعك بأن تطلب وطناً


قد هان وخر


يا ولداً كان بنا براً


وبـــ مصر أبر


ها مصر أبت تذكر دمكم


والوقت يمر


وحبيبة قلبك قد فقدت


تيجان الدر


فاسمح لي أن أحزن دهراً


ياولدي الحر ...


التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

إرسال تعليق

نبذة عنا

Restaurants

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Travelling Diaries

Entertainment

Technology

Restaurants

Travelling

Entertainment

Technology

تسمية 4