إعلان

الرئيسية » » الموت صمتاً | لمياء محمود

الموت صمتاً | لمياء محمود

Written By Unknown on السبت، 31 يناير 2015 | 3:35 ص



الموت صمتاً

تخبرني أمي : إن الحزن لا يقتل يا حبيبتي.

فأجيبها : ليتهُ يفعل!

تسألني : ما بِكِ؟!

فأصمت ..

الموت يأتي على دفعات ، على الرغم من أني أفتح له الباب على مصراعيهِ ليحتويه دفعةً واحدة ، ولكنه يصر على أن يقسم نفسه!

يرسل لي كل ليلة عقلة من إصبع

رمشٌ واحد فـِ الليالي الحانية

أزيد من اتساع الباب ، واتساع حدقتا عيناي .. أنظر إليه علي أستدرجه

فيرسل لـي ظفر وحيد مقصوص منه

اليوم .. أرسل لي ذراعاً بأكمله ونصف ساق

حاولت جذبه من الذراع ..

إلا أنه فصل ذراعه عن جسده وحشره بفمي ،

ووراب وضع ذراعه

فقط ...

ليترك لي أنفاساً قصيرة لا تسمع لي بالموت اختناقاً ..

أنفاساً تكفي لإبقائي حية ولا تكفيني لأمارس فِعل الحياة

غرس نصف ساقه فـِ نصف معدتي .. كفِعل لمس .. مس

اليوم .. منحته نظرات مستعطفه ليجتاحني بأكمله .. كنت أبكي وأنا أنظر لذراعهِ الوحيد المحشور بفمي

أرفع يدي وأربت ربتات حانية على جزء من ذراعهِ

علي أغري بقيته بأني سأكون حانية .. متقبلة .. راضخة

فتغوص الذراع فـِ فمي متخذة طريقها لقلبي

تمسك به وتعتصره حتى يوشك على التوقف ،

وقبل أن تغمرني الابتسامة تتركه فيعاود هذيل نبضه على استحياء


تخبرني أمي : الغد بالتأكيد قادم

فلا أجيب بعد الآن



التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

إرسال تعليق

نبذة عنا

Restaurants

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Travelling Diaries

Entertainment

Technology

Restaurants

Travelling

Entertainment

Technology

تسمية 4