عيل بيستهجى الموت
لما العيال اتوسدوا صدر البنات
أنا قلبي مات
وكنت بتوسد سكوتي
ليه حيرتني الأسئلة
وخدتني من حضن الإجابة المتعبة
لأسئلة أكتر بتوجع
عمرها ما كانت بتهدى
هو ليه الحلم دايما شيء حزين؟
وأنا حلم مين؟
وليه تملي الدنيا ما بتديش سعادة مطلقة؟
طب هل يجوز الحزن والفرح يجتمعوا ف مكان؟
طب ليه لو اجتمعوا ما بيهدوش ف سر؟
طب يا ترى ممكن عيوني تنقسم
عين دمعة حزن وعين دمعة فرح؟
وليه عكاكيز الشباب
مش قادرة تسندني ف كهولتي؟
ليه لما ميلتي عليه كل حملي مال؟
جنية الحواديت ما بتحبش عيال الأرض
والمعجزات مش بس لعيال السما
انا جيت ومعجزتي سبقاني بقرون
معجزتي كانت حزن غاير ف العيون
وجسم أنحف من عيدان القمح في رياح الشتا
ولدغة في حرف الربيع والارتوا والقرب والعمر والريح والريحان
أنا موتي حان
رايح ما بين الراحة والريحة اللي هابة من رياح الروح
ورامح زي راحة طفل صابح من انكسار الحلم ف الرحلة
اللي ما بتخلصش
أنا الجروح لو تنطلق ف الريح تلسع ديول الأسئلة
ترمح في روحي كما مهرة انكوت بالنار
أنا العايم مع التيار ولا بوصلش
أنا اللي فرشت كل جراحي تحت الشمس
فخجلت من أنين روحي فغابت
انا كنت دايما م العيال المحرومين من التعب
الغرقانين في اللعب
والكدابين
علشان مفيش أبدا نبي
عرف الطفولة
أنا اللي روحي من قديم الخلق كهلة
انا اللي روحي تملي جاهلة
طول عمري م المغضوب عليهم
لكن عمري ما كنت ف يوم من الضالين
لو كنتي حتى تجلديني ألف جلدة
كنت دايما أقول أمين
أنا حلم مين
أنا ابن مين
أنا كنت فين
أنا جيت منين
أنا أنا أنا أنا
تعبت من قولة أنا طب أنتي فين
وليه تملي الأسئلة ف عنيكي ملهاش أجوبة
وليه دموعي الساكنة ف عنيكي ما بتنتهيش
متغرقيش أكتر ف جرحي
وموتيني
عشان أعيش