رجل فرس النهر
شريف حسن
تقول الأسطورة
على ظهر امرأة لعوب
ضفاف النخاع
..كانت القصة
رجل في العقد الرابع
يجلس منذ عشرين عاما على النهر
محاولا فض النهر بالملعقة
لا يكترث بالوقت و المطر
صاحب كل أفراس النهر
صب لهم دمه في جمجمة صديقه
صديقه .. في سهرة ليلية
رحل وترك الجسد
فأكله مع الطيور
يا أفراس النهر الطيبين .. ثقلاء الحجم
كيف تمارسون الجنس؟
نظر الفرس الأكبر وقال بالنظر يا سيدي العجوز
فارتعش حتى بكى صديقه الميت
لم يهدأ حتى نظر له وابتسم
يا سيدي العاطل لماذا لا تحمل الصخرة وتعبر النهر ؟
! هكذا باغته الفرس الأصغر قليل الحياة
يا صديقي المتحمس للوصول
لو قلت لك إني قادم من الجهة الأخرى
لتأسفت على تسرعك
قالها و بكى
يا معشر الأفراس
ضيق النفس
ضغط الدم المرتفع
اختلاط الدم بالطين
يجعلك مهوسا بالقاع
متذبذبا كالإيقاع في الرقصات الإفريقية
هكذا تقول الأسطورة
يا رجل النهر الوحيد
الساكن ظهر امرأة
لا تغفل عينك عن الطريق من باب البصيرة
وازن بين التملك و السكينة
لا تترك نفسك مباحا للتردد
هكذا يقول الواقع
..في الليل
تنام الأفراس
..هو
يصارع تفاصيله
يجبرها على الطي
..تنكسر
تستيقظ الفرس الزوجة
..يرتبك
تصطنع النوم ولا تحرجه
في الصباح الأخير
بعد الفشل في فض النهر
يبتسم..يشعل سيجارة
يحكي للحشائش
عن لون الدم في البشر
نزيف بلا رائحة
رائحة النزيف
فلسفة الموت
الموت بالفلسفة
ويختفي في القاع