لي ثلاثٌ وعشرون خيبة
ومازلتُ أقتفي أثرَ المواقيت
أبحثُ في الساعاتِ
عن مواعيدَ تشبهُ الفرح
أقطفُ من الحائطِ نتائجهُ المعادةَ...ِ
أدقُ مسامير في المدن الحجريةِ القلبِ
وأجرُ عدوى الانتظارِ لمسافرين مثلي
عبروا من آخر الوقتِ لمبتداه
واستمسكوا بالوجدِ
لي ثلاث وعشرون وجعا
ولم تنبت لي في ثنايا القلبِ /قرنفلةٌ
تضبط إيقاع الفقدِ بموسم الإزهار
لم تتفجر بين أصابعي بحارًٌ
يسبح فيها الشحاذون والمجاذيب وأطفال العالم النامي
لم يظهر في ذراعي خاتم نبوةٍ
ولم تقف الفراشات يوماً فوق رأسي
لتعلن كمال الاحتراق ً
لم تمنحني الملائكة كراماتٍ تُصلح ماخيبه الوقت ُ
ولم أُبعثْ كشاعرٍ غَيبه الوحي فدنا ٍ
لي ثلاثٌ وعشرون ألماً
وأمي تنحت البهجة على مهلٍ
كي لا يُخرب الحزن وعائي
تدنو من حصير البيتِ وتهمسُ بأذكار الحب
تُعلق الأطفال القدامى بجيبي
وتدربُ الجدران أن تكون أكثر رحمة بالضوء
ثلاثٌ وعشرون ثقباً بالجدار
ولم يمنحني الضوء صورته
ُ