لم تكن المسافة تسمح بالاصطدام , الوقت ثم الوقت فقط من ترك السماء تصطدم , فى تلك اللحظات لم أر سوى شرارات كثيفة و دخان و رائحة الطين المحروق و بعض العِطر الانثوى حتى فى تلك اللحظات لم تنس أن تتعطر , الملائكة تشبهنا حد الهذيان , لم أميز بينها و بينهم سوى بصوتها الفيروزى , حبيبتى تعلم أكثر من الملائكة و أنا لا أعلم سواها الان , البوق ينفخ نفسه , "رضوان" يمنعنا من المرور , لم نقترف ذنب فقط احبت أن نكون سويا ف حلقنا عاليا , الشعر الاسود دائما ما يجعلنى ارتبك فما بالك وانا أمشى على إحدى تلك الشعرات , يقترب الطريق من النهاية , هذه المرة , لم يتسع الوقت لى كى اسألها , هل نقفز الان أم ننتظر #