حديث
نادية مدني
حديث
يقول صوتكَ.. أهلاً.. ويردّ صوتي رحبا
تقولُ: كيف الحالُ؟.. ويهيم صوتُك قُربا
تقول لي: لا غبتِ.. والروح تخشى السببَ
وأقول: لا تذكُرُني.. والقلبُ يهمسُ: عَجَبا!!
يا سيّداً قد هِمتُ.. بكلّ ما فيه رَغَبا
هل للقاءِ سبيلٌ؟ فلقاؤنا قد وَجَبَ
تُلقي علينا الليالي.. بالبُعد ما قد صَعُبَ
ونكتفي بحديثٍ.. لا يشفي من قد رغِبَ
والصوتُ يسرد قصصاً.. عن الحياةِ وكُتُبا
والقلبُ يشكو بُعداً.. يشكو ستاراً حَجَبَ
والسرُّ لا يعلمُهُ.. غيري وغيركً رَهَبا
بيني وبينَكَ عشقٌ.. نخفيه عنّا.. أدَبا