شغف
أسامة سند
شغف
"سأكون فى جسدى
أرتل هذه الرقصة "
ألهو بالشعاع القرمزى
فى كهولة الصباح
والحديقة التى فى ذكرياتى
أشعل النار بها
تثمر فى وجهى سلاما
كالذى فى صورتى
فى حائط المنزل
تعلو مقعدا كان لجدى
حين كان ها هنا
يرقص مثلى
بمهارة الأرانب الحديثة الولادة
"سأكون فى جسدى"
بنصف الوعى أقرأ الصحيفة القديمة
التى كان عليها
ما أنا إلا ......
ونصفها وقد غطاه خيط العنكبوت
ها أنا
أمزق المعاجم الوسيطة
التى لم تخبر الإنسان
أى معنى
للوجود
أحتسى كوبا من الفيزياء فى جلدى
بمنتهى وقاحة المهرجين
أعزف البيانو كأليمام
أقذف السيشوار فى وجه الزهور الذابلات
علها تصفف الجينات فى حب اللقاح
" سأكون فى جسدى "
ويوما ما سأفقد المواثيق
التى تثبت أنى صاحبه
لكننى ورغم هذا
لن أموت .