بحب الحكومة
هاني مهران
بحب الحكومة وماشي في حالي
لا بعرف يميني ولا أعرف شمالي
لا عمري بفكر بإني أشتكي
ولا مرة حتى في يوم اعترضت
لذلك فإني مواطن مثالي
لا بعرف يميني ولا أعرف شمالي
أخدت الشهادة في علم المحاسبة وعلم الإدارة
وأصبحت فاهم أصول التجارة
وياما قالولي الوظايف كتيرة
وياما قالولي سلاحك شهادتك
واحلم براحتك
وارسم حياتك
وخطط وقايس
وبعد التخرج لقيتنى لوحدي
بفكر ولايص
ولكن لا يمكن بإني أعترض
لإني في حالي مواطن مثالي
لا بعرف يميني ولا أعرف شمالي
وايه يعني لما ما لاقي الوظيفة
طَلاَمَا حياتي شريفة ونظيفة
وواخد حقوقي
مواطن وعاطل برتبة مُحاسب
ودايماً مِحاسب وعارف حدودي
وعارف حقوقي وواجبي ومبادئي
لا يمكن أفكر بإني أبقى طايش
وأسمع وأنفذ لا يمكن أناقش
يقولوا بلاش الخروج في المظاهرة
أنا أقعد في بيتي
يقولوا بلاش اعتصام أو مقاطعة
لا يمكن أقاطع
يقولوا ما فيش تعيينات في الحكومة
لا يمكن أمانع وأرضَى بقدري
يقولوا بلاش الكلام في السياسة
فأصرخ وأهتف
ارقص يا حضري ارقص يا حضري
ولكن لا يمكن بإني أعترض
لإني في حالي مواطن مثالي
لا بعرف يميني
ولا أعرف شمالي
_كفاية إني بحلم
وبحلم براحتي
ما حدش بيقدر في حلمي يحاسبني
فبحلم ببيتي وزوجتي وابني
وشغلي وشعري
وأفوق ع الحقيقة
لا بلعن حياتي
ولا ألعن سكاتي
وطول عمري عايش بنفس الطريقة
أنا أحلم وبس
أفكر وبس
وأموت كل مرة
لا يمكن في مرة هتسمع لي حس
لإني في حالي
مواطن مثالي
لا بعرف يميني
ولا أعرف شمالي
ولكن زهقت وبطلب طلب
وأظن إنه حقي
طلاما إن طلبي في غاية الأدب
لا طالب وظيفة
ولا حتى بحلم بلقمة ونظيفة
ولا بطلب إني أزور الحرم
وعارف جنابكو ...
في غاية النزاهة وآخر كرم
فنفسي في مرة أعدي ف كمين
وبعد المسائلة
أكون محترم
( تم كتابتها 2006 )