من رأي في حب ليلي غاية
من رأي في حب ليلي غاية
أدرك أن غيرها لم يكن
فلا درب سوي دربها شهد
و لا دار غير دارها سكن
فإن أشارت بخفي طرفها
هام كطير حر يملؤه الشجن
و إن عن الرؤي .. عنه تحجبت
فخيالها مؤنسة إذا ما الليل جن
أفني علي آثارها عمر مضي
و لأجلها هان العذاب .. بل صار فن
رحماك يا ليلي .... فالعشق داء
و ليس للعاشق بعدك غير الكفن
عوديه يا ليلي ... لعله يصحو
من سكره و ينمحي عنه الحزن
فإن أطلت بقطرة من حسنها
عاد الصريع لمغناه وعاد اللحن
عيناك يا ليلي هما الحياة له
و هما الشفاء لروحه من وهن
يا ساكني حيها .. ألا خبروها
عن عاشق مسكين تقتله المحن
تأتي الرياح بنسمه من حيها
ينير بها قلبي ... يكاد يجن
فهلا عدتي المريض لمرة
فعشقك أفناه وبُعدك له سجن