يرفض الانتماءاتِ كُلَّها
شرين عبد الله
يرفض الانتماءاتِ كُلَّها
دُقِّي طُبولَ الدَّهشَة...
عِندُكِ قاصِراتُ الطَرْفِ من الأرواح داخلَكِ
تنتظرُ أعراسَها في تؤدَّةٍ.
صانعاتُ الحَلْوَى ينتظرن المزيدَ من السُكَّرِ
فيكِ تَسْرِي قوافلُ الزُّهورِ
على نحوٍ بطيءٍ باهِتٍ
رَهْنَ فَلْتَةِ عَقْلٍ أو لِسَانٍ...
تُمَكِّنُهَا من البَوْحِ بعِطْرِها الكريمِ جدًّا.
الخندق الذي على يمينِكِ
يَلهُو برمالِه منفردةً
تدَحْرَجَ حتَّى اقْتَرَبَ من النَّهْرِ
خشْيَةَ تحديدَ موقعِه على خريطة الوطن
.
أمَّا الخَوذة ... فمخبَأ القُبْلاتِ والعُمْلاتِ القَدِيمَة
العَناءُ أبٌ يضاجِع القلوب
ويشرب الستيلا
ويمضغ المَراضِع
ثم لا يكترث بأولاده
... يبحث عن مَزيدٍ
والتُّوت ...
التوتُ فاكِهةُ القدَرِ ...
يصرخ في عروقِكِ
يرفض الانتماءاتِ كُلَّها
كاد أن يَفقِدَ حنجرَتَه
مِن تلكُّؤِ الخَلاصِ.