العواد والشمس
أحمد عثمان
العواد والشمس
مش عارف اكتب شعر ؟
ولا اسيب الشعرا بيكتبوا
و ادور على كل المرايات اللى شافتها عريانة
كانت وحيدة
و كنت
كانت عنيدة
ف صُمت عن الكلام
كانت بتشرب شعر من دم الشعرا
كانت بتمشى تضم ايديها على بعضها
ف تحضن جميع من فى السكك
رغم انهم كانو بيهلكوا م الضم
-مش حابب ابكى وهي ف حضن شيبتى
يمكن لو فى حضنى كنت بكيت -
فرضا
لو انى شفت ننى عينى بيسقط م السما
يبقى الطبيعى انه راحلها رهن
معرفش ليه مش زيهم
وقت البكا بتتنى كف ايديها عود
و تعزف دموعها الكمانجة
يمكن شروق الضل حرر جسمها
كتبت النوتة ب عينيها
و لحنتها ف قلبى تأويل للنهاردة
كان طبيعى
ان روحى لما تطبع فوق ضلوعى رسمها
الضلوع بتروح ف ناحية
والسكات بيروح ف ناحيه
و البيار الساكنه فيها
و البوار
و الشوارع اللى ف عينيها
كات بتنطق اسمها
رجلينا الملضومة فى بعض بشدة
ممنوعه انها تظهر علنى
ف بترعش
و بيرعش قلبى معاها
والحبكة الدايماً منعانى إنى اقتل نفسى
لما بقلعها التحجيبة
التلج فى جسمى بيضعفها
فبتلمع فيها بواقى النظرات المتسابة
ضحك صوابعى ما بين شفايفها
احلى من البيانولا
صوت الشنق اللى مخوفها
اقرب م العواد للشارع
اقرب للشمس
من جارة فى الدور السابع
منعانى إنى اهرب ليها من جوا وريدى
جبرانى إنى اعرف دايما
إن بنات الشمس كانوا هما بنات الليل
و إن الصحيان بيلم الدمع فى عينى اكتر م الخوف