وَيْ كأَنَّ الكَوْنَ في حَالِ التَّصالُحْ
الأبيضُ يتَصَدَّرُ المَشْهَدَ
قطع الثلجِ
قطع الثلجِ
القماشُ
الشَّاراتُ المكتوبُ عليها أسْماؤُنا
الملائكةَ الذينَ نزلوا بكثافة
الشَّاراتُ المكتوبُ عليها أسْماؤُنا
الملائكةَ الذينَ نزلوا بكثافة
كأنهم يتناوبون أعمالا مهمة
أشعر أنهم خالفوا خطوط السير
أشعر أنهم خالفوا خطوط السير
صعودا وهبوطا
لم يَتْركُوا مِساحةً للبُكاءْ
لم يَتْركُوا مِساحةً للبُكاءْ
الحمامُ يُحَوِّمُ حولَ شجر المسك
شجر المسك الذي انتشر فجأة
المسك الذي بدل هيئته
رأيته كغمامات بيضٍ تعكس ضوء الشمس
الشمس التي أبدت
تعاطفا مع عدم وجود أماكن
في مشافينا المصابة بالزكام
ويْ كأنَّ الكونَ في حالِ انسجام !!
الأطباءْ الذين بلا ممرضات
ولا أجهزة
ظهروا في الكادر
وادعين رغم الذهول
ولا يلعنون الفشل
ولا يلعنون الفشل
الملائكةُ يتناوبُون أعمال التمريض
يلفون الشَّاشِ الأبيضَ ـ في رفق بالغ ـ
ويدسُّون قِطَعا ثَقِيلة مِنَ النورِ
ويدسُّون قِطَعا ثَقِيلة مِنَ النورِ
فيفتحاتِ الجروح العميقة
يُوزِِّّعُون قِطَعَ النُّورِ عَلى وجُوهِنا
بِفُرشاةِ مُصوِّرٍ مُحْتِرفْ
ويَفتَحون َأفواهنا
لابتسامةٍ
لَمْ نَذُقْ عَسَلها مِن قَبلْ
المَلائِكةْ
غافلوا الجميع
واتصلوا بأُمَّهاِتنا في المنامْ
لم نعدْ نُفرِّقُ بين زغاريد الثلج
أَوقِطعِ الحَمامْ !!
أودموع الأمَّهاتِ التي تَشَكَّلَتْ
مقاعدَللفَرَحْ
قال الطبيبُ
قال الطبيبُ
-الذي لا حولَ لهُ، ولا أجْهَزةْ –
لآبائِنا :
الملائكة ُقامت بالواجبْ
دفعت عنكم مصاريف النَّقل والجنازةْ
الملائكة ُقامت بالواجبْ
دفعت عنكم مصاريف النَّقل والجنازةْ
قالت الملائكة للبناتْ
بلِّغوا الحبيباتِ
يقمن بتنظيف أجْسَادِهِنَّ اللَّيلةَ جيدا
ويرشّرشنِ السَّريرِ بِماءِ الوَردْ
ويرشّرشنِ السَّريرِ بِماءِ الوَردْ
البناتُ ضَحِكنْ
قالتِ المَلائِكَة
صَدَقْنا يا ربُّ حينَ قُلنا:َأتجعلُ فِيها مَنْ.......
وصَدقْت َيا ربُّ:إني أعلمُ ما لا تَعلَمونْ
الكونُ في حالِ الفََرحْ !
صَدَقْنا يا ربُّ حينَ قُلنا:َأتجعلُ فِيها مَنْ.......
وصَدقْت َيا ربُّ:إني أعلمُ ما لا تَعلَمونْ
الكونُ في حالِ الفََرحْ !
الكونُ في حالِ الفََرحْ !
@@
حسني الإتلاتي 2013 أسوان ـ مصر