الحلم فى السجن
زين العابدين فؤاد
فى السجن،
تدخل الاحلام، فى جسم اليوم
للحلم، والحقيقه، وش واحد
تدخل الأحلم فى أغرب الهدوم
تدخل مع السجان،
وفى الدوره
ووقت تفريق الجرايه،
ولقطة الصوره
تطل حتى من جرادل الزنزانه
من رطوبة الأرض
تطلع من البرش القديم، والحيطه
تدخل مع السكته،
ومع الزيطه
تطلع مع الصباح، ووقت النوم
فى السجن،
نحلم،
. بالجناب والعرض
يدخل قرايبى اللى ما زرتهمش
يدخل صحابى اللى ماتوا،
واللى ماعرفتهمش
أجيب قضاتى قدامى،
وأحاكمهم
تصبح براءتى وادانتى،
كفتين قد بعض
الحكم ، ع القضاه
وع الشهود
وأنا السجين
والقاضى
والسجان.
والحكم، لوح مرصود
واسمى فى أول سطر، والعنوان.
فى السجن، تصبح الأصوات بشر
وكل صوت ياخد له ألف وش
اللهفه، والخطر
.الصدق، قد الغش
صوت الترام يدخل من الأدان
"ياهل ترى حاسه بنا الركاب؟
واللا احنا كنا فرقعة فى فنجان.
واتكب لمها التراب"
أهالينا جم بالاكل للغدا
"ياهل ترى تعبوا من المناهده والندا؟"
فى السجن تدخل الأصوات، فى جسم الحلم
أحلم بأنواع م الطعام، والشراب
أحلم بغيط م الخس،
حباية عنب
أحلم بصفحات م الكتب
أحلم بأنى فى قعدتى وبا الصحاب
أحلم بألف بنت، يدخلوا ويخرجوا
وحبيبتى ،
لسه ما جاتشى وسطهم
أحلم بأنى خرجت قبل ما اتسجن
أحلم بأنى باعدى م الجدران، وم الزمن
أحلم بطعم الفرحه فى غيطان الهموم
أحلم بأنى ف بيتى فى وقت الحموم
وأحلم
وتدخل الاحلام
فى جسم اليوم.
