هُدنة...
حسني الإتلاتي
يا حزن لا تحزن إذا أوقفت زحفك داخل القلب الصغير لليلتين
ويا همومي أقلعي
للعيد حرمته فَكُفى بعض وقتك بعض وقتك عن هطول
في القلب ما زالت مساحات صغيرة
لم تلوثها يداك
فدعي صغير القلب يسرق فرحة مكسورة لدقيقتين
دعيه يبسم لحظتين
أنا لي صغار يا هموم أريدإذ أعطيهم بعض النقود (عدية(
أعطيهم معها ابتسامة
فإذا مضى العيد الكبير مع السلامة
لا باس حينئذ تواصلنا الكفاح
فانا الذي اعتاد منذ صباه بان تعاقره الهموم وان تنازله الجراح
حتّى نشفت وصرت صلدا لا تنهنه المنون وليس تهزمه الرياح
لكنَّ لى وككلِّ خلق الله حق...بعضَ وقت بعضَ وقتٍ أستريح
فبحق من أحيا ـ بإذن الله ـ موتانا المسيحْ
وبحق من شق الإله لوجهه القمرِ/ القمرْ
وبحق من ...
وبحق من...
أنا يا هموم لجدُّ أضعفُ ما يكون أنا ليس لي قشاية في البحرِ
امسكها من الموج الغريقْ
او دلو ماء حين يفجؤني الحريقْ
أنا ليس لي رغم اتساع مدائني أبدا وطن وطني أنا
أهلي قصائد لمأزل أحيا على أملٍ
لأكتبها يتيماتٍ
و أصحابي تخون ولا أخون
وأنا رئيس الحزن مرؤوس الظنون
وأنا إله الانهيار
فتقبلي ميثاق هدنتنا لمدة ليلتين
مدة ليلتين!
وبعيدها ...
نستكمل الحرب الضروسة
والدمار..!