ظهيره درويشية
ههنا... و الآن
.....
ههُنا والآن... لا يكترثُ التاريخُ بالأشجار
والموتى. على الأشجار أن تعلو, وأن
لا تشبه الواحدةُ الأخرى سمواً و امتدادا.
وعلى الموتى, هنا والآن, أن يستنسخوا
أسماءهم, أن يعرفوا كيف يموتون فرادى.
و على الأحياء أن يحيوا جماعات, وأن لا
يعرفوا كيف سيحيون بلا أسطورة مكتوبة...
تنقذهم من عثرات الواقع الرخو و فقه الواقعيةْ
و عليهم أن يقولوا:
نحن ما زلنا هنا
نرصد نجماً ثاقباً
في كل حرف من حروف الأبجديةْ
و عليهم أن يغنّوا:
نحن ما زلنا هنا
نحمل عبء الأبديةْ.