الغزالةُ تشربُ من النهر
عبدالناصر الجوهرى
ياربُّ ...
هل أتركُ بستانًا من الشِّعرِ الذى
ملَّكْته إيَّاىْ؟!
مُسْتأجرًا حقْلًا من الترحال..
فى دنياىْ
الجهْلُ أعيا السابقين/ اللاحقين
فى الجوار..
مرَّةً أبْصرته مُحاصِرًا عيْرَ الرؤى ،
مُضلِّلًا شكْواىْ
تلك الحوارى لعنةٌ
لا الشِّعرُ أبْقى جاهلاً
مُرحِّبًا بالناىْ
ولا تفكُّ قيْده بين العِدا قريحتى،
ولا ذكْراىْ
ياربُّ ..ما قد أُهْلكتْ شأفتهمْ
فليس يجدى (أيْبكٌ)
ولا (أقْطاىْ)
ماذا ستحكى غُرْبتى؟
ماذا ستحكى - يا تُرى - عيْناى؟!
أنا رهينُ دارتى
ودارتى أمامها وادى الجحيم..
والردى يُمْناىْ
ياربُّ..
ها غزالتى التى تشربُ من نهرِ المجازِ..
لا تَرى دلتاىْ
فماله بابُ الديار..
قد غدا منفاىْ