خربشات
نادية مدني
أنا وقطّي الصغير
نتشارك الأسرار
نرقد سوياً
بزاوية الغرفة الصغيرة
إثر مصارحة
ألقينا برزمة الأكاذيب في الهواء
فتبعثرت الحكايات
والتقطناها..
تقاذفناها
وظللنا نتراكض حولها
قطّي الصغير
يلمّ الحكايات
في ركنه الذي تزوره الشموس
وأنا أدفن حكاياتي في الخزانة المظلمة
نتحادث بالعيون
وإثر اعترافٍ مجنون
أرتمي بطرف السرير
أُغمضُ عيني.. وأختارُ.. ألا أرى
وقطّي الصغير.. يتمطّى ويطالع.. ويبتسم
وإذ نتفق على الكتمان
يتمدد بجانبي
ملاصقاً لتعبي
مذكراً إياي
أن دفئاً ما ممكنٌ
وأن شيئاً من البوح.. لا يضير
يطلع النهار
وقطّي الصغير
ينظر بكسلٍ
إلى كومة الأسرار..
ينساها.. وينام