لن أتنازل عن دور البطولة طبعا..
وسام الدويك
إذا لم تصادفيني في رواية
، إذا لم تقابليني في قصيدة
إذا لم تكتشفيني في قرنفلة نابضة
فسوف أذيع سرك الصغير
لكل من الأوراق (المُسَطَّرة)
والزهور بأنواعها
... أنك فراشة ملونة
***
عندما ألقاك – وهذا نادر طبعا –
أدخلك معي فجوة زمنية اكتشفتها مؤخرا
في منتصف شارع "سليمان باشا" بالضبط
وأجدني فجأة مرتديا "البذلة الشركسكين البيضاء"
وأجدك تلبسين فستانا تحت الركبة بقليل
لكنه مستور الكتفين
.....
لا تخشَي هذياني هذا
فنحن لن نتحول إلى صورة بالأبيض والأسود
على حائط غرفة صالون فخم
ذلك أننا قررنا أن نظل شابين إلى الأبد
***
سوف أمثل معك مشهدا جديدا في فيلم "غزل البنات"
لكنني لن أسمح "لعبد الوهاب" أن يجرح مشاعري
ولن أتعاطف بشدة – كعادتي – مع "الريحاني"
سوف أكون طماعا لأحصل عليكما معا
..أنت والبطولة..
وأنت بالتأكيد ستربتين على كتفي
لنخرج سويا
من دار السينما
خالدَيْن كعصفورين رقيقين
***
في "الأزبكية"
كشك موسيقى مصنوع من أعواد الريحان
تخرج منه الأنغام متشابكة مع الرائحة الزكية
يعود إلى عصر ما قبل الزحام التاريخي
نزوره يوميا... (أنا وأنت فقط)
لنشم رائحة الأنغام التاريخية
نخرج منه متشابكي الأيدي
ليظننا المارة... نغمة وعودا من الريحان.
