الركض وراء لا شىء ..
عبد الحميد محمد
أبت حبيبتي حين خيرتها بين العصفور الذي بيدي .. و العشرة فوق الشجرة إلا أن تحصل على الإحدى عشر عصفور ..
حين وجهتُ بندقيتي _ وحيدة الرصاصة _ نحو العصافير العشرة , كان لابد أن يكون هناك ثمة مغزى أن تصيب ..
أخر العصافير , تنفس دهشته .. و هو يحدق في سماءٍ لن يستطيع ضربها بجناحيه من جدبد .
كانت السماء تبتعد .. في حين راح يرتل ابتسامة من نال حلماً لتوه
سيصير قرباناً لأحد العاشقين ..
هرول قلبي يلملم تذاكر عبور المستحيل التي تناثرت على الارض مختلطة بدماءها الذكية
ثم ألقاها من جديد تحت أقدام الحبيبة
مدت يدها .. لملمت العصافير .. ثم رحلت دون شكر .. او تلويحة من وداع
و قبل أن تغيب عن عيني .. توقفتْ , و شرعتْ في حك رأسها
فعرفتُ أنها تفكر في الشجرة ..