أباه يا اماى
على صوت المغرب وإحنا ف أول يوم رمضان
على دمع الشمس ف وقت غروب
بتدوب من حزنها ع الأوطان
وتسيب الضى نهار مصلوب
والليل بكاى
أباه يا أماى
ده أدان المغرب ما بيعلاش
ولا نور المادنة يا غالية إنقاد
ولا ركعة كل حيطان الدار
لصلاة الفرض
ليه بتسجد كل بيوت الحى
لنيران المدفع ساعة الفطر
وتبل الريق بتلات جمرات
وعصير الدم النازف
من جثث الشهدا ف كل مكان
وأدان الموت
على إيد سجان
بقا ريح وبتحصد فى الأرواح
كما حبة قش
وعيون الخونة ولاد الكلب
بتنهش نهش ف لحمنا حي
أباه يا أماى
ما بقتش العادة ف أول يوم
نتجمع كلنا وسط الدار
ونور حلمنا فى الفوانيس
فنلف الحته لأخر الليل
وبنرسم ذكرى على الحيطان
لفراشة صغيرة بألف جناح
بجناحها لسابع سما بتطير
وكفوف الرب بتبقا براح
بتساع الكل
طب ليه دلوقت الكون بيضيق
كما خيط الصبر ف وقت الضيق
ما قدرش نهاره يكون الجاى
اباه يا أماى
على طفلة صغيرة وهيا ف حضن جدار الشمس
بتحاول تمسك اخر خيط
وبترسم وش السما ألوان
ودموع الخوف
بتغرق كل حروف الحلم
ف عيون الليل
تتعرى السما ونجومها تبان
فيبات الكون خجلان مكسوف
على روح العجز وهيا بتقسم ضهر البنت
بهموم الوطن المتكتف بهموم من نار
اباه يا أماى
لو شفتي الحلم ف عين أطفال
لساها بتحبي في ضل الشمس
وبتكره كل حروف العجز
على ارض حزينة حضنها الخوف
وشجرها خلاص باع الاغصان
على حامى وأصبح يوم سجان
أباه يا أماي
أنا صوت إنسان
وهيفضل يعلى فكل أدان
وف كل سجود للشمس يكون
واقف عينه على الميدان
وسلاحة إيمان
أنا صوت إنسان
هيعيش لومات
حلم الأوطان
هيعيش لو مات
حلم الأوطان .
محمد حميدة : 10/7/2014
