مكتمل الأهلية
التائه فى تجشؤات الضوء
يرتدى ثوباً يليق بالموت
الذى يهطل فجأة برعونة شتاء
أغلق بوابات كثيرة
قيل وراءها حزن طائش
هو ظل لنارين كالجنون
يسبقهما بشمس كاملة وقمرين
لا يمنع العشق ولا يُحِلُه
ولا يختبئ بين صفحات كتاب
حتى لا تصيبه عدوى جفاف المداد
يتسلق شعاع النور الصاعد للإله
ككاتم للأسرار ورصيف انتظار
الظل الأبله غفر لهما
فألقياه فى الجب
وجاءا على طرفه بضوء كذب
بعدما أخبرهما
أن الغابة لا تتحمل كائناً شفافاً
ولن تغفو قبل أن تصيبه العتمة
وأن النحل حين امتص الرحيق
لم ينو أن يعطنا عسلاً
ولا كان عاشقاً للزهور
لكنه فقط .. كان جائعاً