لا أليق باتِّساع الشوارع
أُدرِكُ هذا جيداً
لكننى ..
أَليِقُ بغيبةٍ أخرى
في مدينة أخري
تعطى الليل للعشاق
والعشاق لدهشة العُرى
والشعراء لِلَحظةٍ أولى..
تُباغت صمتهم ..
لا أَليِقُ باتِّساع الشوارع.
ولا بواجهات النيون
لا بالبنت التى اشتهاها الوافدون
واصطفتنى مرتين..،
وقالت كلاماً كثيراً
عن (( سوفتيل المعادى )) ..،
وخطيبها الذى مات
وثرثرة البستانيين..،
وافتقادهم..
للشجاعة الكافية..
لمداهمةٍ تليق بأنثى وحيدةٍ..
أرهقتنى البنت
حين اصطفتنى من بينهم..،
وضحكت علانيةً فى محطة المترو..
حين أخبرتها
أننى أحفظ من القرآن أكثرهُ
وأُخفى رغبةً فى زيارةٍ القبِلة الأولى
وأن شيخاً شاهقاً
يجثم فوق كتفىَّ
مذ ثلاثين عاماً
أُغويه كل صباح بما أشتهى
لكننى فى الليل أسأله المغفرة..،
وهكذا..
كما ترون
لا أَليِقُ باتِّساع الشوارع
ولا بواجهات النيون
ولا بصحبتكم ..