ترشقها وحدك فى السقف
____________________
....،..
أن تذهب للمقهى وحيدا
بعد عشرين عاما
لتستعيد ضحكة كانت ترشق فى سقف الممر
وتهز زجاج الصيدلية المقابلة ... ؛
فهذا يعنى
أن أوراقك ما زالت مبعثرة
وأنك لم تحسم انحيازك الإنسانى جدا
وأن فوضاك أصيلة
وأن الشيخ الرتيب الذى يطل على روحك
من " مناور " بنيانك الرصين ... هشٌ
وأن قلبك هادر كشلال
وأنك لم تكبر وحدك ...؛
فعامل المقهى
صار يضع القهوة واجما بلا " نكتة "
وفتاة الصيدلية
التى كانت ترمق سباحة عينيك فى عسل حبيبتك
أصبحت " أما " مترهلة
وأن حبيبتك
صارت بلا ضحكة / بلا عسل يصلح للسباحة
تفلسف اللقاء والعلاقة والثورة ؛ فتُفسد اليوم
وأنت أنت
لا أحد يسطو على ضحكتك ....،
ما زلت تنظر إلى الأعلى
وتستنبتها من الهواء
ترشقها وحدك فى السقف
رغم دهشة العابرين
_______________________
" سامى الغباشى "
________________________________________
من ديوان " قلب على طاولة " >يصدر قريبا