حينَ ضج الليلُ صمتاً وأفتراقاَ
وهدير العشقٍ يتلوناَ أشتياقاَ
وألتقينا فىِ سعيرٍ من نجومٍ
كيف للأحلامٍ أن تشكواَ أحتراقاَ
ما عليناٰ إِذْ تمنيناَ الرحيلًَ
والتناجىِ فى الهوىَ سراً وضاقاَ
جئنا من حيثُ سئمنا أن نكوِّن
ما سكناَ الليلَ ذنباً أو رواقاَ
وأخذنا من حواديتِ السكونِ
غيّر همسِ الريحِ شدواً وأنسياقاَ
والتدانىِ فى عبيرِ من زهورٍ
والتنائى إِذْ بدىَ مُرًّا وعاقاَ
ما على الأحلام صبرٍ أو معينِ
كَيْف للأحلام أن تحدوا إنطلاقاَ
ما عشقنا دون همسٍ للوجودِ
وجنون العشقِ نشكوه أستباقاَ
كم تمنيناَ بألا نستكينا
حين مدَّ الشوقٌ همساً وعناقاَ
و تلاقينا فىِ زمان الملتقىَ
وانتهينا بعدماَ الليلُ أراقاَ
وتمنينا المسير حيث كنّا
و حديث الزهر يهديناَ السباقاَ
ورجعنا حينَ عاد الليل يغفو
والنجوم تختلى فجرا أفاقاَ