بين مجاملاتِ المساء
أضعُ آخر رزمةِ ورقٍ مُتبقي..
أفتعلُ شجاراً بين العالمِ وبيني
أعلقُ مزيداً من الكراسي
بسقفِ الغرفةِ ..
أكتمُ صوت الصفارات
أقفُ في المنتصفِ تماما
وأعدُ الجرافات..
واحدة لتُزيل عني قلبي
وأخري للأشجارِ والحكايات
والأخيرة لتُزيح عني ثقل
الخشبِ المتناثرِ في جوفي
تهمسُ الكراسي بأذني
"انتِ صغيرة لن تكوني قادرة علي جوعِ المنامات"
و أقسمُ لهم أنهنَّ يلتهمنني كل ليلةٍ
بلا رحمة..
و أن سريري مليئٌ ببقايا أشلائي..
ووسادتي الصغيرة تتجرع دمي كأنه ماء
ولا أحد يُصدق..
حتي أنني لا أصدق
أهرولُ الي آخر الردهات
أزيح الكراسي من طريقي
أو أعلقهم في الهواء
وأُصدرُ أصواتاً مثل الصفارات..