أهلاً ياسيدي ..
هو لم يغب كثيراً
لم يهاجر لبلاد سعيده ،
لم يضجر من الرفقه أو يمل ،
ربما كان غافياً
ربما تنزه قليلاً عند الجيران ،
لكنه وفي أمين
سرعان ماعاد للبيت ،
أخضراً في عنفوان صباه
يحمل أوجه الراحلين
اللحظات التي لن تتكرر ،
أصوات تمخر القلب كسكين ،
رائحه العرق الطافح بالنشوات ،
قرنفلات زرقاء
نجوم غارت في سماوات قاصيه
أوراد الليالي ، فتوح الروح
رماد قبلات من زعفران ،
يحمل الكون الذي غاص في القلب
أهلاً ياسيدي ..
قلبي بيتك ، وأضلعي وساده
ياسيدي الحزن أهلاً ...