ضحكه عيل مهزوم
مفتتح
لحظة خروجنا م الحياة بلا أستئذان
لحظة دخولنا العالم التانى
هنسيب ورانا أُمنيات أيتام
ونسيب ورانا حكايه مش كامله
حدوته كات محتاجه أفكارنا
علشان تتقوت بيهم لما تخش مظاهره
القصيدة
أنا جيت الدنيا بكلمة
بين قلب أبويا وحضن أمي
ودخلت الدنيا بكلمة
كات أول صرخة أصرخها ف وش العالم
اعلان للدنيا ان أنا موجود
الدنيا الواسعه بتسمح ليا بصرخة وحيده
بعديها
بتحجم صوتي
وتحظ حدود لحروفى
ممنوع أنى ف ليله أتخطاها
الزمن الماشي بيسرق منى حاجات
أول مره قابلنى ف قلب الحوش
خد منى برأتى
خد منى شجاعتى
خد منى السيف ورمانى
ف قلب الشارع
جنب حصاني الخشب المهزوم
مقدرتش أقوم
ولا راضى حد يسلفنى حتة خشبة أعملها حصان
أطلق صوته المحبوس من صوتي
وأدبدب ع الارض برجليا وكأنها رجليه
الشارع غرقان ف النوم
وانا طالع أدفن جسم حصاني الخشبي
وأبكي عليه
ولعنت ساعتها خيول أصحابي
ورفضت أنى العب وياهم
دخلنى أبويا ف سدره المليان أوجاع
خد منى دموعي
وأدانى بقلبه حلم جديد
كان دايماً بيقولى :
أياك الدنيا ف يوم تكسر ضهرك
أنا عايزك تعرف
أنك عكازي على الدنيا
يرضيك عكازي يكون مكسور
وبدأت أمشي السكه بطبع جديد
كان كل اللى يشوفنى
بيقول الواد دا بيتمرد ع الدنيا
مش عايز يمشي
على حسب الريح ما يودي
عايز تمشي الدنيا بكيفه
ويمشي ظروفه على هواها
الواد جواه جن وانسان
كات كل الناس ف شارعنا بتستغرب منى
أفكاري مش أفكار عيل لسه يا دوب عمره سبعتاشر
عيل لسه يادوب بيفرع حواديت
والقطر يعدي يوقع من شجرة عمري شوية أيام وسنين
وشويه أحلام
ويدوسني الزمن المُر بقسوه
والدنيا تبص عليا من الشباك
وتطلع لى لسانها
وبتحفر جوه شفايفي ضحكه يتيمه
وتسميها ضحكه عيل مهزوم
مقدرتش أقوم من تقل همومي
أتعكز على ضلي المكسور
المح ضل أبويا بيسند ضلي
أبدء أمشي السكه بشكل جديد
مع أول خطوه ف صفحة جديدة
بلاقيها
البنت اللى هواها سكنى م الساس للراس
البنت اللى عاشنها أتعلم قلبي الصبر
وأتحمل تجريح الايام
كات لما عنيها تقابل عيني
يحلي مرار الدنيا
وكنت بحس بأن كتافى معدتش عليها هموم
وقبل ما تدخل حضنى
يخطفها الزمن الماشي بأوجاعى
ويخطف منى كشكول أحلامي
ويسبني لقلب الليل المطفى
وسكوته المتخربش بحكاوي العشاق
من طول الرحلة
كان نفسي أتعلم حكمة
أقولها للي هيجي ف يوم من بعدي
الليل مش ليل
والنور مش نور
ومفيش ف الدنيا حقيقه
غير الله
