درب أحمـر
يحي قدري
أنا مش مناضل
ولا أبويا كان في يوم مناضل
وأمي بكسوفها
عودتني
أشوف الحق
وأرتجف
فيبان لي باطل
لإننا يوماتي
ندفن حلمنا
تحت التراب
ونبوس عليه
لقمة العيش الجبانه
بتركـّب الناس الجعانه
فوق كتافنا
وحاطه فاصل
جدي / ستي
وأمهات الغلبانين
في الدهايمه
والديابه
والسعادوه
علمونا
ازاي نعيش
بدون ما يوم تفوتنا غدوه
ازاي نعيش
ونتفني بدون قضيه
وان الحيطان تطرح ودان
وان البقاء للأغلبيه
طب ليه تغني وتنحني
وتروح ضحيه
علموني
أبعد عن ضرب الرصاص
مع إنه عادي في السما
خوفوني
من زعق فرملة الكاوتش
ورزعة المخبر في ليله
لباب مُصلي
عشان ما موتش
ونسيوا إن
الأرض دي
ممكن في يوم
تطرح عيال
مابتتركبش
قعدتهم ع القهوه
بهجه
قعدتنا ع القهوه موت
نختلف عنهم كتير
حتى في تون الصوت
في الميدان
ممكن تلاقي
ابن الجامعه الألمانيه
بيقدم الشاي للبوابين
وهما بيردوا التحيه
وعيل تخين
واقف بشورت
يهتف بعنف
أحلى أغنية ل بهيه
ممرضه رافضه
تتباع للشيطان
موظف حكومه
بيوزع كشري
ب 100 جنيه
وأما يعرف إنك طبيب
يديك سجاير أجنبيه
هنا مفيش جاني
ولافي ضحيه
هنا الكل اتفطم
ع المسئوليه
" طول العمر العسكر عسكر "
بس الناس
رح تصبح ناس
غدر العساكر
في الضلام
مايفرقش عن المطاريد في شئ
خوفهم لا السلاح يخلص
كان بيجبرهم
يزيدوا الرصاص
مايعرفوش
إن اللي معندوش شئ يخسره
ميت خلاص
في اللحظه دي
الدم الدخان هدوم الخلق
صريخ البنات
ضرب القنابل
يشبه كتير
رقصة تنوره في الحسين
مايهمنيش
كان جنبي مين
كل اللي فاكرو إننا
بدون غطا
مش بردانين
عشر تيام
معرفش اسمه
ولا جه في بالي أسأله
كان الغطا
ورق الجرايد
ولو اتقطع
كنا بسذاجه
بنوصله
محروس
خرج م الدرب الأحمر
ع الدرب الأبيض
كان كل طلبه في دنيته
ما يبات جعان
ولا كنش يعرف
ان دمه
هايتدهن بيه الميدان
بإيدين ملايكه
على عجل بكرسي
ويبخروا بروحه المكان
القدر
في اللحظه دي
اختار لكل واحد دوره
في الانتظار
بيوصل لكل واحد نوره
ع الأرض دي
عجب العجاب
ألفين طريقه للتخفي
ومليون طريقه
يتحلب بيها السراب
أنا مش مناضل
ولا أبويا
جاب في يوم أجنده
ولا أمي
كانت أجنبيه
بس الغرابه وغصب عني
طلِعت محشور في القضيه