العام ..
هو البصقة السماوية ، فلم اقتراف الحلم أصلا؟!
لم نبدو ضائعون ، نرى أن الرشفة المشدوهة ملك للجميع ،
وأن البؤسَ شىء خاص ؟
كلنا نحتمل نفس المجرات قبل سقوطها
نراها ، نرصدها ، فترغمنا أن نغض البصر
هل كلنا بؤساء يا سادة ؟
هل كلنا نحترف مهنة الرقص على الآمال المُأرجَزة؟
إننا يا أعزائى صادقون جدا فى بث الحلم وانتشاءة الصحو المبكرة
ولكن الحلم لا يفهم الصدق كما جئنا به ..
ربما اختللاف اللغة المحركة للأحداث هى المعطل الرئيسي
أحدثه بأنى " أريده " فيرتعد بعيداعن كُوَّة الحدث ،
أحدثه بأن " هذا الحلم حلم مؤجل .. ليأذن للأصابع أن تمر على الوتر "
فيكسر العود المُضْجَع .. ننسى ،
نُقبِّل رأس الأشياء رغبة أن تمر ولا تمر .. وننسى ،
نحتسى الشمس ،وننسى
ننام وتختلط ألوان أعيننا ، لتتشابه فى الليل، وننسى
تُقبلنا الرحمة ، ثانية ، لحظة ، فتصفعنا .. وننسى
ونرسو على حافة العام الجديد، لنلقي به السبل المجردة بالإيمان
وننسى ...
دينا الغزولي
27 ديسمبر 2013