معرفة
ذهبْتُ إلى كُتَّاب سيدنا، لأتعلم أبجدية العرب، وأحمل كتاب الله، وذهبْتُ إلى مدارس الحكومة المصرية، لأتعلم أن أكون ولدًا طيعًا، يصلح ترسًا فى ماكينة، ترسًا طيعًا لا يعرف كيف يسأل لماذا يدور بهذا الشكل أو ذاك، وقضيت سنوات وسنوات بين ضفاف كتب غريبة، قالت لى بطرق ملتفة: "الحقيقة حبيسة فى خزائن الرب، ربما لم يطلع عليها حتى الملائكة". ولما كان من الحتمى أن أحصل على معرفة ما أستند عليها كل تلك السنوات، أخذت المعرفة الضرورية عن فلاحة أمية علمتنى حكمة الحب: أن أعطى ظهرى لظهر عدوى حتى لا تلوث الكراهيةُ القلبَ، وأن أمضى فى سلام إلى حيث الأحبة.
7/ 5/ 2014