في حجرتي
نافذةٌ عمياءٌ
فقأ نورسٌ عينيها
حين كانت تفتحُ ضلفتيها فجأةً للصباح
لا ترى العصافيرَ التي تعشش تحتها
ولا الغيماتِ التي تلوح لها من بعيد
ولا ترى البحر ايضا
النافذة تجلس بظهرها في غرفتي
مسكينة
وأنا مثل جار طيب أساعدها
أضع وجهي في الجدار المقابل
ولا أفكر حتى في اقتناء نافذة جديدة
نافذة نذلة تعايرها بالعماء
أخشى أن تَقْتلَ نفسها
فأعيشُ مع شبحٍ لنافذةٍ عمياء
وأنا مريضٌ جدًا
ولدي ما يكفي من الأشباحِ في حجرتي