علي رياض أحمد
ثلاث غيمات صغيرات
يجلسن على حافة السماء
ويدلين أرجلهن تلامس الأرض
يلبسن ثوبهن الرمادى
وعلى رؤوسهن قبعات داكنة
***
اقتربت منهن وسألتهن:
لم أنتن حزينات؟!
قلن: إنها الريح
أخلفت موعدها معنا
قلت: الريح غادرة
أترين هذه الكهوف التى يسكنها الليل بصدرى؟!
هذا من فعل الريح
أشفقت عليهن وقلت:
لم لا تذرفن حزنكن على أرضى
ابكين صغيراتى
الحزن ذئب ينهشنا
لكن تقهره دمعة
قلن : سنبكى لكن ليس بأرضك
قلت: لماذا وأرضى تنتظر الغيث؟!
قلن : انظر هذا الطفل المشنوق على حافة حلم
أغنية العشق المخنوقة بحبلين فى أعلى السلم
الظل الأسود يحجب وجه القمر
أرضك لا تشرب دمعاً
لا تثمل إلا بالدم
طأطأت رأسى
وصرنا أربع غيمات صغيرات
يجلسن على حافة السماء
ويدلين أرجلهن تلامس الأرض
ينتظرن الريح
