حمدي جابر
لا تُؤْمِنِيْ
إنْ قَابَلُوْكِ بِألْفِ عُذْرٍ
ثُمَّ قَامُوا فِيْ مَقَامِكِ هَائِمِيْنَ ....
لا تَعْجَبِيْ
إنْ أوْدَعُوْكِ بِسُوْقِ رِقٍّ
ثُمَّ خَاضُوْا فِيْ جُدُوْدِكَ لاعِنِيْنَ .....
لا تَضْحَكِيْ إنْ مَازَحُوْكِ للَحْظَةٍ
هُمْ يُتْقِنُوْنَ صَنِيْعَهُمْ
وَيُلَوِّنُوْنَ وُجُوْهَهُمْ
وَيُقَدِّسُوْنَ الغَالِبِيْنَ .....
لا تخجَلِيْ
إنْ أَبصَرُوا الأشْوَاقَ فِيْ عَيْنَيْكِ
أوْ إنْ قَاتَلُوا فِيْ مُقلتيْكِ الشِّعْرَ حينا ..
مَنْ ذا الَّذِيْ فِيْ قوْمِنا صَانَ الهَوىْ؟!
مَنْ ذا الَّذِيْ فِيْ أرْضِنَا ذَاقَ الهَوىْ؟
مَنْ صَانَ عِرضَا قَاتَلُوهُ
منْ قالَ شِعْرًا حَارَبُوْهُ
منْ خانَ يَوْمًا ناصَرَوْه ُ
لا تَخْجَلِيْ ... لَمْ يَخْجَلُوا