حسين صالح خلف الله
الكَافُورة
...
حين تمرُّ فُصُولُ العَامِ الأربَع
تَأخُذُ
تُعطى
تَمنعُ
تَمنح
كانت شجرةُ كَافُورٍ تتزيَّا بالخُضرَةِ طُولَ العام
تحت الكافورةِ
كان الثَّورُ المَعصُوبُ العينينِ يَدُور
تبتسمُ الأرضُ البُور
تنبتُ فوقَ التَّلِّ زُهُور
فى القريةِ كُنتُ صَبِيَّا
أقطعُ مابين القريةِ والكافورةِ
صُبحًا
وعَشيَّا
فى القَيلُولةِ تَغفُو القريةُ
أصنعُ من شَعرِ الكَافورة أُرجُوحة
ألعبُ
أتعبُ
أتَوسَّدُ زِندى
أغفو
أحلمُ أنّ الكافوةَ أُمِّى
أستيقظُ
أنسى
حين كبرنا
كُنَّا نرسمُ قَلبًا فوق الكافورة
قَلبًا فى حجمِ العُصفُورة
نرسمُ سَهمًا يَختَرِقُ القلب
نكتبُ حرفًا من إسمِ المحبوبة
يرتحلُ العُمرُ
يحتضرُ القلبُ
لكن القلبَ المرسومَ هناك فوق الكافورة
يتدفَّقُ نافورة
....
يااااه على الزمن
مقطع من قصيدة قديمة جدًا