عادل عثمان الحجار
إنِّي علمتُ الهَوى
==========
" توجت قلبي بورد الحب فابتسمـا فكيف يذبـل ورد بالدمــاء نمـا"
" سقيته من جراحي وهـي داميـة فجن شوقا بها واستعـذب الألمـا"
القلــبُ نادىَ من فيـــــــضٍ ومن ألمٍ *** هل تقبلينَ حياتي في الهوىَ عـَدَمـَا ؟!
أروي الغصونَ لكي تُضْحي لكِ فَرَحَاً *** تروينَ نبــضي شقـــاءً يقتـلُ الحُـلـُما !
أنتِ الحيـــاةُ وإن جارت وإن عَـظـُمَتْ *** أنتِ الصبـاحُ يخــطُّ الشــوقَ والنــدما
كـلُّ الجــِــراحِ ودونَ النـبـــــض زائلـةٌ *** إلاَّ جــــراحَ عليـــلٍ بالـــــورود سـمــا
كم كـنتُ أحيــــــــــا تواقـاً إلى أمـــلٍ *** فأراكِ سهـماً سمـوماً عاثَ محــتدما !
قـتـــلُ الغصــونِ على يديهِ مكـــرمـةٌ *** أشكـــوهُ منهُ فـَـيـُـغْـمـِضُ عينَهُ دوما !
القـلــبُ أنَّ ويأبىَ دمـعـَـــهُ سـيــــــلاً *** إن سالَ يوماً أضحى الكونُ مُـنقسما
هل تسمـعـــينَ أنينَ الـروحِ فاتــنـتي *** هل تصبحينَ لنبض القلبِ مـُبـْتـَسَمَا ؟
هيـَّـــا إليَّ أغـيـــثي عاشــقـاً وَلـِـهَــاً *** في قاعِ بحــرِ الهوىَ مازال مرتطـما
بحــــرٌ غـــريقٌ إذ أحْـيَـــا بـعـلـَّـتـِــــــهِ *** والمـــوجُ فيــهِ توالىَ عاتيــاً نـَهـِـمـَا
بحــرٌ يجــودُ عـبيـــراً راقـصــاً فـَرِحَــــاً *** إنْ أنتِ قلتِ تعالىَ اليومَ واسْتـَلــِما
نبــــضَ الفــؤادِ بلا غيـْـــمٍ بلا نـَـــــــدَمٍ *** فـِــدَاكَ الـــروحُ يــا / عــادلاً حـتــما
نبضي يفيءُ كما الأغصـــــانِ باسقــةٍ *** باسمكْ عبيراً جالَ الكونَ مـُبْتـَسِما
إنْ قلتِ صدْقاً / كلُّ الصدقِ في قولي *** لا للظـنــونِ ولكـنْ أخـبرك عِـلـــمـا
إنِّي عَلـِــمتُ الهـــوىَ نبضــاً لقــلبـــينِ *** لايــدريانِ لِـمـنْ نبـضٍ ويقـتـسمــا
قلبي شـعــــاعٌ في العـُـــــلا يـسمــــو *** يهـفـــو إليكِ ليلقىَ قلبـَكِ رَحـِـمـا
يأتيكِ طـفـــلاً ودوداً حامـــلاً مسكـــــــاً *** يعـودُ شيخـاً عجوزاً خائفاً هَـرِما !
تاقَ الجــنـيــنُ لغـصنِ العـشقِ مزدهراً *** يرنو قـطــارَ الشـرِّ جــاءَ مزدحما !
إنْ تقــتـلي بيديكِ الطــيرَ مـنـتشــيــــــاً *** طـيري سيشدو في السما دوما
إنِّي عــشقتُ الهوىَ روضاً وزيــنـتـَهُ *** فكيفَ أرضى هــواناً مقبــلاً حِـمَـما ؟!