أسامة بدر
في يوم ما
لن أكون مدينا للعالم بشيء
سألقي بنفسي على كرسي مريح
أسند ظهري المتعب
وأمد قدمي خارج النافذة
في وجهه تماما
حتى أن عصافيرا ، وطيورا جارحة
ستبنى أعشاشا بينهما
ويمكن لغيمة أن تمشي من قدم إلى قدم آمنة
لا تخاف صحراءً أو ريحا غادرة
ويمكن للهواء أن يمر .. كصديق
سأترك للبحار حرية أن تختار ما تشاء من قراصنة وغرقى
على قدمي ستنبت أشجارا تعطى ظلا حقيقيا
غابة من الظل
تَعلَقُ فيه الموسيقى
ستأتي ساحرات من الشرق بنبوءات غريبة
وتُبَعَثُ عند أطراف أصابعي قبائل من الموتى
تنسج أحلامها من جديد
أنا لا أصنع عالما موازيا
هكذا مرة واحدة
فقط
أريد أن يرى العالم
أن لدينا أقداما
يمكن أن نرفعها في وجهه