حسين صالح خلف الله
قَدَرٌ
..
قَدَرِى أن أكتبَ شِعراً
فى زمنٍ صارت فيه الكلماتُ
غَوَانِىَ
والشَّاعِرُ قَوَّادا !
والسِّلعةُ رُغمَ تَبَرُّجِها
وَعُذُوبَةِ صَوتِ مُؤدِّها
تُعرضُ فى الأسواقِ
بلا ثَمَنٍ !
يَالِى من قَوَّادٍ أَحمق
تَنقُصُهُ الدُّربةُ
مازالت قريتُهُ
رغم سنينِ البُعدِ السَّبع
تُلبسهُ ثَوبَ بَرَاءتها
تُرضعهُ الصِّدقَ القُحَّ
تُدَوِّى فى أُذُنيهِ وَصاياها
قُل ياولدى
(رَبِّ أدخلنى مُدخلَ صِدقٍ)
الحُرَّةُ لا....
زّوِّج كلماتك من يُمهِرهُنَ
ولو خَاتمَ من سَعفِ النَّخلِ
فلا يَحمِلنَ سِفاحا
..
السَّنَواتُ عِجافٌ
هَاهُنَّ بَناتى
من يَستطِع الباءةَ فَليتزوّج
قالوا :
عَرِّ الصَّدرَ قَليلاً
شُدَّ تجاعيدَ الوجه
كَحِّل عَينيها بالرَّغبةِ
حاولتُ كثيراً
لكنى لم أفلح
(رَبِّ أخرجنى مُخرجَ صدق)
ربِّ أخرجنى