أين المسيرُ؟
عبد الناصر الجوهرى
كلُّ اللواتى قد دخلنَ.. لعالمى
قد غادروه
لم تبقَ إلا واحدةْ
همساتها،
ضحكاتها،
كلماتها ،
ووجهها ،
أحزانها،
أفراحها،
أحلامها بين القصائدِ.. شاهدةْ
وحوارها مازال يتركُ خلْفه
حُبَّاً عنيدًا
كلَّما زاد الهجيرْ
إنَّ (ابن حزمٍ) دلَّنى أين المسيرْ
لكنه
وَعِرٌ
على جنباته
ألمٌ جميلْ
شجرٌ من السُّهدِ الطويلْ
سفرٌ بلا زادٍ بلا ماءٍ ...
دربٌ عجيبْ
لكنَّها لا تستجيبْ
لو حنَّ قلبى
من بعيدٍ أو قريبْ
إنى المتيَّمُ والحبيبْ
للعاشقين يعودنى سلطانُهمْ
لو قد مررتُ بدارها
دومًا أقبِّلُ..
ما تبقَّى من عذاباتِ البريدْ
مازال يسكن مُهْجتى
قمرٌ وحيدْ