إعلان

الرئيسية » » إله وحيد وقصيدة مسروقة | ناظم نور الدين

إله وحيد وقصيدة مسروقة | ناظم نور الدين

Written By Unknown on الخميس، 12 فبراير 2015 | 7:27 ص


إله وحيد وقصيدة مسروقة
ناظم نور الدين



" وأن اقتلوني فلن أزيدكم إلا سماحا واغتفارا "

إله عجوز عمره يدوب 30 سنة

من معجزات خايبة

وكتاب محدش قدسه

فعاش وحيد من غير ملايكة تسبحه

ولا بشر تقومله ليل

وكان صيامهم يشبه صيام المومسات

لحظة محيض الشمس ف عيون القصيدة

ملقاش سما تستقبلة

قرر يعيش ع الأرض على هيئة شيطان

ملقاش بشر تقبل بأشكال الغواية اللي ابتدعها

فغوى الشجر

والنهر

والبحر اللي موجه بينفخ الناس بالغضب

وبدأ ف ترتيل الكتاب

فما استجاب

لصوت غناه

غير بنت كانت خالعة جلدها ع الشط

وبتستعد تكون قصيدة

كانت تشبه لعرايس البحر اللي اتقدموا قربان

لرب تاني

معرفش يرحم نفسه من البكا ع الناس

والغنا على نفسه

والضحك على المفارقة السخيفة

خاف يكرر غلطة الرب اللي قبله

ركبلها جناحات من المعنى اللي ف قصايده

حولها لفراشة ف غاية الرقة

وسرق رحيق جنته

وإداه لها

فاتحول لبيت مهمل ف قصيدة مكسورة الميزان

حاولت تطير فاتكسرت جناحاتها من كتر تأويل المعاني

وهو عاش دور المغني

فمات من البهجة المريرة

وهي عاشت من مرارة البهجة

فانتهت القصيدة من قبل المؤلف ما يلاقيلها

عنوان مناسب

رمى الورق ف البحر داب من شدة الخجل

ومن قساوة ضغط القلم

على كل تفاصيل الحكاية

ومن ضراوة رقة الألم

في وصف مواطن جمال المبنى والمعنى

وانشغلوا بالتنظير على الحرفية والجودة

ومن غير ما يدروا سلموا نص القصيدة

بعد تنقيحها وظبط الوزن والقافية

لإله أهبل

عمره ما حس الشعر ولا قاله

ولا عمره شغله معاناة الكلام

لما بيتخانق على الترتيب ف بيت

نسبها ليه

ونشر صورته بضحكته السمجة الغبية

على كل أغلفة الديوان

وهي كانت واقفة جنبه

خارج سياق النص

وإطار مشروع الكتابة

بأمر إله سلطوي

طمع يكون ناشر لكل دواوينهم سوا

رغم إنه ما بيفهمش أصلا ف الأدب



التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

إرسال تعليق

نبذة عنا

Restaurants

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Travelling Diaries

Entertainment

Technology

Restaurants

Travelling

Entertainment

Technology

تسمية 4