أنا
أنا اللا شرعي
أنا المحرَّم
أنا المختلِس
، المختَلس
أنا رائحة اليود
في جسد امرأة ممنوع عليها السباحة
أنا الواحد المخفيُّ
أنا القبلة المسروقة
والحضن الحرام
أنا فورة اللعاب على الحلمة الوردية
أنا الضباب المصغَّر بين جفون امرأة
مصابة بي
بهوس شبقيّ
ترد رأسها إلى الوراء وتلعقني
خشنا .. سريا .. وجميلا
أنا أدوية النساء المهرّبةُ
فيجيوبهن السرية
وابنهن جميعا دون مخاض
(الأثداء شاهدة)
أنا المؤنس المؤتنس
الضارب في تاريخه
المضرم ناره
المضطرب .. المضطرم
سلسلة الذكور في قبضة واحدة
وذراع
تذكرها بثقة رقبة فتاة بضة
لا تريد أن تغادر الثلاثينيات
أنا لون اللحم المضغوط
شهوة البنت إذْ تتقطّر في فستانها
دون رحمة
وبلا مبالاة أيضا
أنا عبث الريح بالخصلات
وعبثية القدر المنظم
، عناد السرّيين المحرومين
العائشين في ظلال أجساد
نبيلة ومحترقة
أنا هو أنا حين تكونين أنت أنت
أعصرك بأطراف الأنامل
، أقضمك بأطراف الشفاه
، ألثمك ..
يقطر لحمك تاريخا أحمر
مصنوعا من الألم الممتزج بالأنوثة والاشتياق
أنا الواقف عند حد القول
لا يحدّني لفظ و لا يعوزني كلام
أفقي مغروس في ذراعيّ
ترى أأدركت موقعك الكونيّ الآن؟!
حين تتقلبين بين كفيّ وكتفيّ
يا امرأة في ثوب فتاة
ويا فكرة في ثوب أنثى
ويا جسدا من رحيق
أشمك بقسوة وحنوٍّ
حين أنحني من عليائي الأبدي
أتمثل رجلا
يملك قوة الثقلين في التنفس
، أشمك بقوة وغلوٍّ وعلوٍّ
فتخرجرائحة لحمك
ممزوجةبرائحة اشتهائك لي
أبعث مرة أخرى بعد خمسمائة عام
لأجدك تتهيئين لي
فأنا لا أظهر سوى مرتين
مرة حين أشتهيك
فتعرضين خلاياك واحدة تلو الأخرى
عليّ
أمر عليها بعينيّ
وأرتبها وفقا لشهوتي
ومرة حين تدركين ما أنا فاعل بك
أجمع طاقة خمسمائة عام في رجل واحد
أكونه
، فيكون لك
فتدركين أن الخلود
أن أبقى في ذاكرتك لأكثر من خمسمائة عام
وأن نصبح مثل وهم حقيقي
تسميه البشرية تاريخا.