كان وحيدا
يوسف مسلم
إني قد رأيت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه
ولم أكن أعرفه لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي
الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد
بالروح القدس.
من شهادة يوحنا المعمدان
العهد الجديد
... ... ...
وبعد انتظام الأبالسة على محور الأرض
كان يتسكع كقصيدة كرمشها شاعر غضوب
قال: أحب القاهرة
و الشعر
والشاي الساخن ليلا
...
بسط السماء ليجلس
يراقب نبت الجبال المُحبة
والبنات الصاعدات على سلم المترو
وهن ينفضن عن ثيابهن
أعين القرويين في اشمئزاز
وكانت قاهرته تحتفي بجوعها
...
هبط من ( زهرة الخشخاش )
يطن مثل نحلة
قرأ ( الليل و السواحل..)
استند على ظله..
.. ونام
**الفارس الحديدي تنحل مفاصله، الجفن الصفيح له ملمس المريمية، أظافره ناشبة في الطين تعبد طريق الرب.
والأطفال يغنون
(هوذا قــد أتى
فــلــنهــرع إلـيـه
نضـمـه، نـقــبـلـه،
ونـصـلـي
كي يـظـل إلـى جـوارنـا
طـول النهـار)
...
...
لسعته الشمس
فكان وحيدا
ـــــــــ