كانوا خمسة وسادسهم ذئبهم أو ستة وسابعهم القاضى
كانوا ينفثون فى حرثى الذى جف منذ سنين
يقلبون فى صفحات الملح ويذرون الغلة التى أخفيتها عن الفئران
الفئران التى تسكن أدراجهم النبيلة
لم يكن الأمر هينا حينها
فأنا أخاف التفاف العيون التى تتفحصك من أعلى
رغم أننى كنت أحلّق فوق المبنى العتيق
بعيدا عن كهنة المعبد
والمعابد الآخرى
الأمس كان سيئا
رغم أنى جمعت زهورا ظننتها تكفى فى بلوزتى
وكان الأخضر ينبت برأسى
لكنهم أربكوا الصبية بخدرها
برؤوسهم الكبيرة
وضحكاتهم الصفراء -الفاقع لونها -
أنا لست شاعرة !!
حسنا ..
هذا ما صنعت .
فَأَرُونِي ما تصنعون ؟