إعلان

الرئيسية » » مَوّالٌّ للمُتَنَنّي | حسني الإتلاتي

مَوّالٌّ للمُتَنَنّي | حسني الإتلاتي

Written By Unknown on الثلاثاء، 7 أبريل 2015 | 4:01 م


مَوّالٌّ للمُتَنَنّي
حسني الإتلاتي


لكَ ملكُ مصرَ حدائقُ الشامِ البهيّةِ والعراقْ 
يا كلَّ قُطّاعِ الطريقِ وهبتُكم دَمِيَ المُرَاقْ
ما كنتُ خَوَّافًا أفـرُّ ...خانتْني الّرفاقْ 
حاولتُ أهربُ منْ عِناقِ الموتِ فاجَأَني العِناقْ
ما كان لي في الملك أدنى شهوة
لكنّ للنفسِ الكبيرةِ ما يُبيحُ ليََ اشتياقْ
أنا كنت أولى منْ مماليكَ صعاليكَ صفاقْ
لكنْ يدُ الأيامِ لا تُعطي اللبيبَ الحظّ
بل تعطي المُخنّثَ والمُجنّسَ
والمُعَتّقَ في زجاجاتِ النفاقْ


جُبْتُ المفاوزَ سارقًا للنّارِ

والبيداء تلجأ من لهيب للهيب ومن خراب للخراب
أبحث عن وطن وعن دفء وصحب لا تخون و أغنية وغاب
فأتيتُ من باعوا قصيدي بالترابْ
وأنا تهيمُ وتحسدُ النجماتُ أشعاري العِذَابْ
الحقدُ والحسَدُ الدفينُ منَ الصحابْ
أنا يوسفُ
وأنا المسيحُ
أنا الحسينُ

وأنا العروبةُ والعروبةُ في لساني والثيابْ
حسدوكَ يا طفلًا جميلًا لا يَرى سكنا يَليقُ بذاتهِ غيرَالسحابْ
قتلوكَ وانثنت العروبة للمُجونْ
مدح الشفاهِ الخمر والعسلِ الرضابْ
فغدا العربْ
جملا يحيط به الجَرَبْ
نَعجًا وخرفانا وغزلانا بِغَابْ
الأُسْدُ تَمرحُ في البلادِ بلِ الثعالبُ والذئابْ

والجهلُ يخفض أمةً
والفقر كم يستنفر النفسَ العريقةَ لاغترابْ

قتلوكَ أم قتلوا العروبةَ
نحن أوطان تضيقُ صراحةً بالنبلِ بالفرسانِ
بالنفس الكريمةِ بالنجومِ العالياتِ وبالشهابْ
لك ملك مصر حدائق الشام البهية والعراق
ولي ممالك لا تسير إلى خراب
الشعر مملكتي
وتيجاني القصيد

يفنى الوجود
ولسوف تفنى
كل كافور سيفنى
ثم يبفى الله والشعر الكبير
صوت الضمير الحي
لا يبقى الغراب
................................

من كتاب نقوش على جدار الروح


التعليقات
0 التعليقات

0 comments:

إرسال تعليق

نبذة عنا

Restaurants

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Travelling Diaries

Entertainment

Technology

Restaurants

Travelling

Entertainment

Technology

تسمية 4