المقهى
أمينة عبد الله
المقهى
كنت
فى حال تسامح
يسمح لى :
. أن أشترى مناديل دون إلحاح
. أن أكون أكثر وداً مع المتسولين
و أكثر رحمةً بى .
كل ذلك التسامح
سمح لى
بغفران إنتظارك فى مقهى يشبهنى
- وحيدً -
كان إنتظارك
لا يؤلمنى
أعطانى مساحة من إستقبال تهريج الجارسون ،
وترك مزيد من النقود .
كان إنتظارك
عنقود رضا ،
وكنت أشتهيه .
لم أكن أتألم
وأنا أرى حبيبتك تمرح حباً ،
ولم أغضب من
تغيير رقم هاتفك ،
ومقهاك ،
وميدالية المفاتيح .
لم أكن أعتصر ألماً
بل تفهمت لمعان عينيك
وتيهك بخطو المحب المتوج ،
وانتظرت سماً فى قهوتك
كما الأتراك
ولن أحاول إنقاذك .
بل أتحرك مرحا
فى مقهاى وحيدة ،
أعلق نعياً
دون ذكر
لزوجة أولى
أو أطفال ذكور يحملون اسمك أبداً
ألهو مرحاً
بقلم أسود يكتب
اسمك
مودعاً ذكراك عند
حبيبة جديدة
من ديوان " كان الماء عبدا ساجدا "