احتمالات
نادية مدني
من يدري؟
لربّما
جاءت بك الأمواجُ العالية
لشاطئ قلبي
فبللت أطرافَ ثوبي
دونما استئذان
ولربّما
حملتكَ لي ريحُ الجنوب
فأطفأَتْ ظمأ السكوت
بصَوتكَ الرنان
ولربّما
حاكتكَ لي قِصصُ الطفولة
شالاً حريرياً
زاهيَ الألوان
ولربّما
ألقى بكَ القمرُ البهيُّ
على مساءِ شرفتي
هديةً مغلفة
بورقِ المفاجأة
وزينةِ المغامرة
وعبثِ فنان
ولربّما
راقكَ أنْ تراني
مِن مكانكَ.. مِن هناك
مِن موطنِ النجومِ في السماء
وعلامةُ ابتسامِكَ
ظهورُ اللّمعان
ومن يدري؟
لربّما انتظرتُك
ولربّما ناديتُك
ولربّما ناجيتُك
وشكوتُ إذ حادثتُك
عجزَ لساني
وضعفَ البيان
وأهمُّ ما قد كان
أني قد انتظرتُك
وسأبقى في انتظارٍ
يا سيّدَ الأكوان
وآخِر الفرسان