ياريتنا كنا فضلنا صغار
أحمد عبد العزيز
ياخلق هوه فين الجنه
دا انا قلبي عايز يتهنا
بقالي شهرين مضايق
بحلم بماضي أخد مِنا
ولقيتني بشتاق للرنه
معرفش مين اللي طالِبني
وافضل أفكر واتمنى
يطلع حبيبي اللي سايبني
وكنت دايماً ليا معاه
فى الليل كلام انا بستناه
بيرن رنه وبيعيدها
بيقول دا وقت معادي وياه
ومنه لله المحمول
حرمنا من رن التليفون
كان فيه ياناس ..
شئ مش معقول
إحساس عجيب ..
إحساس مجنون
وحرمنا من قلق الأسلاك
والإنتظار فوق الأشوك
والنِت جه طرد السامر
هربت ليالي "ماهر عامر"
زمن فريد والتليفزيون
زمن أخونا "وائل مجدي"
و"ابو فتحي" بالحِته البلدي
كان "مسعد النجار" محتار
بيشتكي ليل ويا نهار
وأخرها يضحك كالعاده
ومعاه بيبقى الجد هزار
وفين كمان "إسلام فهمي"
بالغمزة دوماً يندهلي
"عبد العليم" والكاميرا معاه
يفضل يسجّل كده جواه
ويقوم يجُر فى شَكله "شعيب"
ويرد أسد الرجبيات
"عبد العزيز" ويقول كده عيب
وكنا فى الليل نتونّس
ولا عمر بينا شيطان وسوس
وفى العشا تتمد ايدين
وتخطف الجبنه "الفيتا"
ويدور عِراك على عمل الشاي
وازاي هنشرب قولي ازاي
وفلان بيحلف مش شارب
م القسمه كان دايما هارب
والله الليالي دي وحشاني
بشتاق لقعدتي ومكاني
بشتاق لليل سقعان زيي
يضمني ويكون خلّي
ولسه بشتاق للنادي
وقعدتي ويا صحابي
وساعات وبتخيل نفسي
أيام إذاعة مدرستي
واقف أظبط فى هدومي
يمكن يا ناس يسعد يومي
وتكون هناك طالّه عليّه
والقى عينيها فى عنيّه
وانسى العيون البصالي
واسرح وادور فين هيه
العمر راح وبقينا كبار
وياريتنا كنا فضلنا صغار
بنلف فى شوارع فاضيه
من غير هدف ..
بنفوس راضيه
نتمشى نملا البحر كلام
وع التُرب بالفتحه سلام
نرجع نريح ع الدِكه
تَعبت خطاوينا السِكه
لكن الفؤاد مغرم خِلان
وجت السياسه بسلامتها
إلاهي يخرب لنا بيتها
خدت الليالي وحلاوتها
وبقينا يوم ورا يوم قاعدين
نروح شمال ونلف يمين
ولا حد عارف مين مع مين
يا إما ياخد على خاطره
يا إما تسكت وانت حزين
والحل أصبح شئ محسوم
هتشوفه حتى عنيك اللتنين
لو كنت عايز أحبابك
أوعاك تخش سخام الطين ....
