زيارة عائلية
شريف حسن
في البيت أناس لا أعرفهم ولا يعرفونني
يتجاذبون أطراف الحديث كمجموعة من المتحرشين بفتاة صغيرة السن
لا تعلم شيئا عن الجنس
محاولين إقناعي بأننا مشتركين في الدم والقلب
فأجرح نفسي بسكينة الطعام الملطخة بالحنين السائح
ليروا أن دمي أصبح في لون البيرة عندما توضع في كوب زجاجي
أصفر يسر المتوحدين
و أن قلبي أصبح كدكان مهجور لايسكنه إلا العابرون
ومحبو التصنت على حشرجات الروح
يصفقون لبضع دقائق منبهرين بما أفعله من حركات خفة اليد
ويكملون الحديث عن مهاراتي في إضحاكهم
ونجاح الثورة و ترك ماء الوضوء على الجسد كي تغسل الذنوب