صوت ع الورق
زينب فرحات
صوت ع الورق
تقدمة
الحق ما ستمر عليه عينك فيما يلي من سطور
أيها القارئ العزيز
هل رأيت صوتا مسطورا من قبل؟
هل سمعت همس علامات الترقيم ونهنهات الفاصلات والنقاط وغيرها ؟
هل سبق لك أن حاولت التعرف على الحاسة التى تخاطب قلبك مباشرة؟
إنها الحروف أيها العزيز
التي وجدت قبل البدء ذاته
بين يديك فقرات لا يجمع بينها سوى الإحساس
إحساس من تكتب لك هذه الكلمات الأن بأن مايلي يشبهها ويشبهك
لا أخفيك سرا قارئي العزيز
إننى فى حياة إفتراضية أخرى
كنت صوت اللا مكان
كانت الأشجار والفراشات والحمائم ينقلن لى أسرار البشر
ويطالبننى بإختراق تلك الكائنات الرخوة القابعة فى اليسار منهم
لبث بعض دفء الكون فيها
ولم أجد سوى الأذان والعيون معبر
إذا كان الأثير قد نقل لك إحساسي تلك الحروف
فالأن موعد أن تدلي عيناك بدلوهما فى هذا الشأن
إفتح النوافذ المطلة على روحك و دعها تستنشق الإحساس بلا رقيب
دمت حيا وإنسانا
